بشار المصري وأعضاء من لجنة تحكيم مبادرة عالأرض في زيارة دعم ومساندة لأهالي بلدة بيتا

قدمت أجهزة ومعدات طبية

بشار المصري وأعضاء من لجنة تحكيم مبادرة عالأرض في زيارة دعم ومساندة لأهالي بلدة بيتا

بيتا، 27/6/2021:

استقبل رئيس لجنة تسيير أعمال بلدية بيتا يوسف عصيدي، وأعضاء المجلس البلدي، صاحب فكرة مبادرة عالأرض لمواجهة الاستيطان بشار المصري، وعضوي لجنة التحكيم الإعلامي إيهاب الجريري، والدكتورة سناء السرغلي، في زيارة دعم ومساندة لأهالي بيتا، والاطلاع على تطورات الأوضاع هناك، وتقديم كافة سبل الدعم الممكنة للأهالي في مواجهة الاستيطان.

وتجول وفد مبادرة عالأرض في منطقة جبل صبيح المهدد بالاستيلاء عليه من قبل المستوطنين، بعد سرقته وإقامة بؤرة استيطانية غير شرعية على قمته، إضافة إلى جبل العُرمة الذي يعتبر من أقدم الأماكن الأثرية في بيتا وحاول المستوطنون السيطرة عليه العام الماضي أيضا.

وتبلغ مساحة جبل صبيح الواقع بين 3 قرى فلسطينية وهي قبلان، وبيتا، ويتما، جنوب نابلس أكثر من 300 دونم، أقيم على 20 دونماً منها بؤرة استيطانية، كما تبلغ مساحة الأراضي المحيطة بالجبل والمهددة بالاستيطان أكثر من 800 دونم من الأراضي التي تعود ملكيتها للفلسطينين الذين يملكون أوراق ووثائق تثبت ملكيتهم للأرض.

وفي هذا السياق، رحب عصيدي بوفد مبادرة عالأرض، معربا عن شكره لبشار المصري والوفد على زيارتهم ومساندتهم الكبيرة للأهالي، وما يحمله ذلك من رسائل كبيرة للأهالي والاحتلال الإسرائيلي أن بيتا ليست وحدها في الحرب ضد الاستيطان، واصلا شكره على المساعدات والمعدات الطبية التي قدموها لأهالي بيتا الصامدين أمام اعتداءات الاستيطان الرامية لسرقة أرضنا، من جهاز (الترا ساوند) عالي الجودة، إضافة إلى مجموعة من الأدوية والمعدات الطبية العاجلة لمساعدة الجرحى والمصابين.

وأضاف: "زيارة مبادرة عالأرض لجبل صبيح دليل على التلاحم في الهمة والهدف الرامي إلى ضحد الاستيطان وطرد المستوطنين، وحماية أرض فلسطين من هذا السرطان غير الشرعي، مشيرا إلى أنه منذ عام 1985 تسارعت إجراءات الاحتلال ومستوطنيه ومشاريعهم التهويدية للجبل، عبر نصب خيام وغرف متنقلة (كرفانات)، سعيا منهم للسيطرة عليه، وفرض سياسة الأمر الواقع".

بدوره قال بشار المصري: "جبل صبيح فلسطيني خالص، ولا يمكن للاحتلال السيطرة عليه، وبهمة شباب وأهالي بيتا سنستعيد أرضنا إن شاء الله، وما هذه الزيارة إلا مساندة ومؤازرة لأهلنا الذين يتعرضون للاعتداءات اليومية الوحشية من قبل المستوطنين، ونشاهد كل يوم الشباب والشياب يدافعون عن أرضهم التي ولدوا ويعيشون فيها بصدورهم العارية".

وأضاف "نقدم باسم مبادرة عالأرض أجهزة ومعدات طبية لأهلنا في بيتا، تساعدهم ليس للوقت الحالي فقط إنما على المدى البعيد، وبإذن الله جبل صبيح وبيتا وكل أرض فلسطين ستبقى شامخة محافظة على هويتها ما دام هناك مدافعين عنيدين يأبونَ أن يفرطوا بذرة تراب واحدة من أرضنا، ونحن في مبادرة عالأرض نحارب من خلال دعم الأفكار الخلاقة والبناءة الاستيطان في كافة مناطق الضفة الغربية لحماية الأرض والحفاظ عليها".

من جهتها، عبرت عضو لجنة التحكيم السرغلي عن مدى اعتزازها وفخرها بصمود وثبات أهلنا في منطقة جبل صبيح، الذين وقفوا في وجه الاستيطان ومنعوه من تحقيق أهدافه في الاستيلاء على أراضيهم رغم تعدد المحاولات والطرق والأساليب التي اتبعوها من أجل تحقيق ذلك، مشيرة إلى أن مبادرة عالأرض ستقدم ما يلزم لدعم أبناء شعبنا في مجابهة الاستيطان قدر المستطاع في أي بقعة من الأرض الفلسطينية.

وأضافت "نرجو أن تسهم هذه المعدات والمساعدات الطبية التي قدمتها مبادرة عالأرض في التخفيف من معاناة الأهالي ولملمت جراحهم جراء اعتداءات الاستيطان والاحتلال عليهم دون وجه حق".

من جانبه، قال عضو لجنة التحكيم إيهاب الجريري "صمود وثبات أهلنا في محيط جبل صبيح مدعاة للفخر والاعتزاز، ورغم تتالي المحاولات والهجمات التي هدفت منذ زمن لسرقة الأراضي إلا أنهم تصدوا بصدورهم وأجسادهم لماكنة الاستيطان والاحتلال التي لم تترك وسيلة إلا وانتهجتها في سبيل تحقيق أهدافها العنصرية الرامية لتهويد الأرض وطرد أهلها".

وأشار إلى أن مبادرة عالأرض ستقدم أيضا المساعدة في تقديم ورش تدريبية للشباب في الإعلام والسوشال ميديا، من أجل مساعدتهم على كيفية إيصال حقوقهم ورسائلهم إلى العالم أجمع من خلال وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، وهذه الورش سيقدمها نخبة من المختصين في هذا الشأن لدعم ومساندة شباب بيتا والمنطقة.

يشار إلى أن جبل صبيح يشهد بشكل شبه يومي مواجهات بين أهالي بيتا والقرى المجاورة والمستوطنين بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، تزداد عنفاً يومَي الجمعة والسبت، أسفرت عن سقوط أربعة شهداء وعشرات الجرحى حتى الآن.

انتهى