يونيو 13, 2021

لجنة مبادرة "عالأرض" في زيارة لقطاع غزة

بشار المصري: طاقات شباب غزة تعزز صمود شعبنا

 

غزة: 10\06\2021:

أكّدت لجنة مبادرة عالأرض لمواجهة الاستيطان ودعم الشباب، أن الطاقات الشبابية في قطاع غزة، هي باكورة الأمل لإعادة إعمار القطاع. جاء ذلك خلال زيارة وفد من مبادرة "عالأرض" لقطاع غزة، بمشاركة صاحب المبادرة بشار المصري والإعلامي إيهاب الجريري، والدكتورة دلال عريقات، والقانوني وسام أحمد.

 

والتقى الوفد خلال الزيارة بمتطوعي مبادرة عالأرض في القطاع، ومجموعات شبابية أخرى؛ إيمانا من المبادرة بقدرة الشباب، وما بذلوه مؤخرا، وما لحقها من مبادرات إعادة إعمار القطاع.

 

من جانب آخر، تجول الوفد في مستشفى الشفاء والتقى بمديرها والطاقم الطبي فيها، مثنياً على ما قدّموه من تفانٍ خلال القصف وبعده. كما تفقّد الوفد عددا من المواقع المتضرّرة لبحث الأضرار التي تعرّضت لها.

وقال بشار المصري إن المستحيل غير موجود في قاموس أهلنا في غزة، هم يحوّلون كل شيء إلى ممكن، وحين زرناها اليوم دعما لصمود أهلها ولتفقّد أوضاعهم، كنا نريد أن نزرع الأمل في نفوسهم، ونقوّي إرادتهم، لكن ما حصل أنهم هم من أعطونا الأمل بإصرارهم على الحياة.

وأعرب المصري عن أمله في أن يرى الطاقات الشبابية التي لامسها خلال لقائه مع شبان وشابات مفعمين بالأمل في قطاع غزة، تتحوّل إلى أفكار خلاقة ومشاريع تشارك في مبادرة "عالأرض" لتعزز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.

 

بدوره، أكد الجريري أن الصورة الإعلامية كان لها دور كبير في تسليط الضوء على ما أصاب غزّة من دمار، لكن الواقع يظل أقسى، مؤكدا أن الشباب الغزّي المبدع سيخرج بأفكار عدّة لإعادة نهضته من وسط الخراب.

من جانبها، أوضحت عريقات أن فتيات غزّة كان لهن دور أساسي في المشاركة بمبادرات من شأنها أن تحدث نقلة مهمة في واقع القطاع، وهذه المشاركات سيتم دعمُهما وصقلها وتسليط الضوء عليها بشكل أوسع، كسرا للصورة النمطية.

 

من جهته، قال أحمد "لطالما أبهرنا شباب وشابات غزّة في كل مرّة نفضوا من فوقهم الركام ونهضوا بحبيبتنا غزّة، آن الأوان لتكسر أفكارهم الحصار، وعليهم أن يستغلوا فرصة وصول أصواتِهم إلى العالم بعد أن عادت القضية الفلسطينية إلى مكانِها ووصولها مجدّدا إلى العالم.

 

ومن الجدير بالذكر، أن مبادرة "عالأرض" أطلقها بشار المصري بداية العام الماضي 2020 بتمويل شخصي منه، وهو أحد أعضاء لجنة التحكيم فيها. وتهدف المبادرة إلى تعزيز قدرة المواطن على الصمود في أرضه المهددة بالمصادرة لصالح النشاط الاستيطاني المتواصل والمتصاعد. كما تهدف المبادرة إلى دعم أفكار خلاقة تمكن المواطن من توطيد علاقته التاريخية بالأرض، وتبرز للعالم المخاطر الجسيمة للمشروع الاستيطاني على حياة الشعب الفلسطيني.

 

ويشار إلى أن مبادرة "حنعمرها" هي مبادرة شبابية أطلقتها بلدية غزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشارك فيها مختلف فئات أهالي غزة من كافة الأعمار، بهدف إعادة البهجة لغزة بعد أن غطتها آثار الحرب بالدخان الأسود وبقايا الزجاج والحجارة المتناثرة في كل مكان.