فبراير 28, 2021

أكثر من 200 طلب في الدورة الثانية | لجنة تحكيم مبادرة "عالأرض" تبدأ بمناقشة الأفكار الجديدة

روابي، 28/02/2021: عقدت لجنة تحكيم مبادرة عالأرض اجتماعها الأول لهذا العام في مدينة روابي، للبدء بفرز ودراسة الطلبات المقدمة في الدورة الثانية من المبادرة، وذلك بعد انتهاء فترة التسجيل، وقد حضر الاجتماع جميع أعضاء اللجنة الجديدة التي تضم سبعة أعضاء أربعة منهم من اللجنة السابقة وثلاثة أعضاء جدد.
وأعرب بشار المصري صاحب فكرة المبادرة عن شكره للجنة التحكيم في الدورة الأولى، مرحبا بالأعضاء الجدد الذين انضموا إلى اللجنة في الدورة الثانية، مؤكدا سياسة المبادرة بتجديد الأعضاء في كل دورة، للوصول إلى أفضل النتائج واستمرار التطوير والإبداع لتحقيق أهداف المبادرة المناهضة للاستيطان.
وتضم لجنة التحكيم لهذه الدورة كلا من: د. سناء سرغلي أكاديمية في جامعة النجاح الوطنية، ود. رمزي قواسمي عميد كلية الهندسة في جامعة بوليتكنك الخليل، ووسام أحمد رئيس قسم البحوث القانونية والمناصرة الدولية في مؤسسة الحق، إضافة إلى أعضاء لجنة التحكيم في الدورة الأولى إيهاب الجريري إعلامي وناشط فلسطيني، ود. دلال عريقات أكاديمية وباحثة فلسطينية، وعارف الحسيني مهندس وروائي فلسطيني.
وقد شهدت الدورة الثانية تزايدا كبيرا بالاقبال على تقديم الأفكار، حيث بلغ عدد الطلبات المسجلة أكثر من 200 طلب، عند إغلاق باب التسجيل بتاريخ 31/1/2021. 
وشهدت الدورة الثانية من المبادرة إضافة نوعية من حيث نوعية وطبيعة المقدمين للأفكار، حيث لم تقتصر على المواطنين من مختلف محافظات الوطن بل شملت مؤسسات أهلية وشركات متناهية الصغر، ومجالس بلدية وقروية، عدا عن وصول طلبات من خارج الوطن، وشملت الطلبات مختلف القطاعات (الصناعية، والزراعية، والخدماتية، والسياحية، والتكنولوجية، والصحية، والبيئية، والقانونية).
وبدأ أعضاء لجنة التحكيم مرحلة دراسة الأفكار، لغربلتها وتطوير الأفكار التي يمكن تنفيذها، من خلال فريق المساندة والدعم الفني المتطوعين في مبادرة "عالأرض". من أجل الإعلان عن الأفكار التي طابقت المعايير بشكل كامل، إضافة إلى معرفة مدى قابلية تنفيذها للحد من التوسع الاستيطاني، وذلك من خلال اختيار أفكار خلاقة تساند الأهالي وتحمي أراضيهم.
وفي هذا السياق، قال الحسيني "إن الإقبال الكبير الذي شهدناه يؤكد نجاح الدورة الأولى، وتعطش المواطنين للتغيير الحقيقي والجوهري على الأرض لمجابهة ومحاربة التوسع الاستيطاني الذي أصبح مثل السرطان الذي يتوسع بشكل سريع بلا مواجهة".
من جهته، أشار الجريري إلى أن مبادرة "عالأرض" فتحت باب الأمل لأبناء شعبنا لصناعة التغيير والعمل الحقيقي وإظهار الإبداع في حماية الأرض من الاستيطان، في ظل تسارع الانتهاكات المتواصلة من قبل المستوطنين بحق شعبنا الفلسطيني وأرضه وممتلكاته.
بدوره، وجه بشار المصري رسالة دعم ومؤازرة لأبناء شعبنا، قائلاً "أنا معكم بكل ما يمكنني تقديمه ولن أسمح للمستحيل أن يقف عائقا أمام أي فكرة خلاقة ومميزة، فمن أرسل فكرة وهو واثق بأنها ستغير أنا معه دون أدنى شك، وبإذن الله نحن ماضون قدماً في تطبيق رؤيتنا".
يذكر أن مبادرة "عالأرض" أطلقها بشار المصري العام الماضي 2020 بتمويل شخصي منه، بهدف تعزيز قدرة المواطن على الصمود فوق أرضه المهددة بالنشاط الاستيطاني المتواصل والمتصاعد، ودعم أفكار خلاقة تمكن المواطن من توطيد علاقته التاريخية بالأرض، وتبرز للعالم المخاطر الجسيمة للمشروع الاستيطاني على حياة الشعب الفلسطيني وعلى السلام، وذلك عبر تقديم تمويل للأفكار التي تطابق معايير وشروط المبادرة، بمبلغ يصل إلى نصف مليون شيقل.